الشرق الاوسط21/4/2003
لأكثر من ثلاثة عقود ظل النظام البعثي ينهب ثروات العراق وخيراته ويصرفها على بناء القصور والهياكل البرونزية والذهبية التي لاتتحطم الا بالدبابات الامريكية المتطورة. ورغم هذا تواصل الكثير من وسائل الاعلام العربية الدفاع عن نظام صدام المقبور، وتحاول اختزال الشعب العراقي في حفنة من الناهبين واللصوص، كما تفعل بعض الفضائيات..! لست في محل الدفاع عن تلك الاعمال الشائنة التي رافقت عملية تحرير الشعب العراقي من نظام صدام، لكن هذه الافعال هي الاخرى يتحملها النظام الصدامي البائد، لانه وخلال سنوات حكمه المظلمة كان السبب الرئيس في عدم شعور المواطن العراقي بمواطنيته، وبالتالي التعامل مع مرافق ومؤسسات الدولة والحفاظ عليها كما يحافظ على ممتلكاته. ولا يخفى بأن نظام صدام بنى سلطته على السلب والنهب وحجز اموال الناس والتطاول عليها،وكانت عمليات الانفال اكبر عملية نهب وسرقة قام بها خلال الاعوام 1987 ـ 1989 ضد الشعب الكردي، حينما اعطى الصلاحية التامة لاستباحة دماء واموال الشعب الكردي، وتم اعتقال اكثر من182 الف شخص اضافة لمصادرة اموالهم، كما تم حرق وتدمير اكثر من 4000 قرية كردستانية وتهجير سكانها قسرا. ورغم شعاراته القومية البراقة الا انه لم يتوان عن نهب الكويت وحتى هتك الاعراض ابان غزوه لها عام 1990 واشرف على هذا النهب المنظم ابناء واشقاء صدام شخصيا، واعترفوا بهذا النهب والسرقة، اخيرا وقبل شهور من بدء الحرب الاميركية على النظام,حيث قاموا مرغمين بتسليم بعض الوثائق المسروقة للكويتيين.
|