25-02-2008 18:30

 

 

 

ياللعار انني عراقي..!... نورالدين سعيدويسي

موقع ايلاف 20/1/2004

 

اقصر الطريق للشوفينين الذين خرجوا من جحورهم زرافات ووحدانا ومن كل حدب وصوب لكي يطلقوا العنان لنواياهم الشوفينية الكريهة تجاه الامة الكوردية واقول لهم ان معظم الكورد ان لم اقل كلهم ليسوا مع الفيدرالية حتى وان كانت قومية مثلما يطالب بها الاحزاب والشخصيات الكوردية المشاركة في ما يسمى بمجلس الحكم الانتقالي, لان الفيدرالية وفي احسن تطبيقاتهااقل بكثير من الدماء الكوردية التي قدمت على مذبح الحرية ولاتجسد ابدا تطلعات الامة الكوردية في العيش حرا ومستقلا بعيدا عن وصاية هذه الدولة والقومية اوتلك.

ماذا جنى الكورد من العيش في ظل الدول التي تحتل كوردستان غير القهر والعبوديةوالابادة الجماعيةحتى يظلوا الى ابد الابدين عبيدا ومحكومين من قبل دول وانظمة لم ولن تعرف الديمقراطية اليها سبيلا؟,والى متى يبقى الكورد ووطنهم المجزأوالمحتل مسرحا لتقاسم الغنائم ويخرجون كل مرة  من المولد بلاحمص بذريعة الحفاظ على الامن والاستقرارفي المنطقة التي لم تشهد الاستقراروالامن ابدا؟والى متى :

((الموت للاكراد ان قالوا

لنا حق التنفس والحياة

ونقول بعد الآن

فلتحيا العروبة؟))

مثلما جاء في قصيدة (كردستان) اليتيمة للشاعر الفلسطيني محمود درويش والذي تنصل منها لاحقا,حيث لم يدرجها في اية دواوينه..!

ان استتباب الامن والاستقرار في المنطقة لم ولن تأتي عبر نباح الشوفينيين الذين لم يجمع شملهم الا الوقوف بوجه تطلعات الامة الكوردية المقهورة بحجة الدفاع عن وحدة العراق الذي اسسه الاستعمار وتم توحيده قسرا ورغما عن ارادة الشعب الكوردي.

ان المنطقة لن تكون امنة طالما يحجب عن الكورد حقه في تقرير مصيره بنفسه واقامة دولة كوردستانية تأخذ مكانها في الشرق الاوسط وتعيش بسلام ووئام مع الدول و الامم الاخرى.

اقولها وبملىء الفم انني اشعر بالعارلكوني عراقيا حتىولوا بالجنسية فقط , فاذا كان للمفكر العراقي الخالد (هادي العلوي) الحق كل الحق في اعلان البراءة من عراقيته وشعوره بالعار امام الناس لانه يحمل نفس هوية الطيار الذي استبسل على اطفال (هه له بجه) فكيف بي وانا الكوردي الذي لم ولن اشعر بانسانيتي وكرامتي ما دمت محكوما بالعيش في هذا السجن القسري الذي يسمى ب(العراق)..؟

 

 

nuradinwaisi@hotmail.com